ملاحظة هامة قبل القراءة
ارجو اغلاق كافة ملفات الموسيقى ،، واذا كنت فاتح المسنجر حط مشغول شوية
لمدة خمس دقايق بس،،
لان القصة روعة بل ومن اروع ما يكون
والان اترككم مع القصة ،،،
التقته وهى فى الثلاثين من عمرها
فى وقت ظنت انها فقدت القدره على الحب والحلم والالم
واشياء اخرى تحتاج اليها المراه فى منتصف العمر
وبعد ان ذاقت من الاشياء امرها
وبعد ان مرت بظروف حملتها من الالم فوق طاقتها
وبعد ان اتسعت الفجوه بينها وبين الفرح
واصبحت السعاده من مستحيلات حياتها
عندها.. جاء هو بقلبه الكبير..
وببحور حنانه الباحثه عن انثى تكون نصف قلبه الاخر
اقترب منها كالاحلام الهادئه
عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمه
وطرق بابها فى اشد مراحل عمرها ظلمه ليمنحها باقه من النور
لم يكن اخر اطواق النجاه بالنسبه اليها
بل كان كل الشاطئ والقبطان والسفينه
غيرها تماما.. نسفها داخليا وخارجيا..
لون كل المساحات السوداء فى داخلها
فتعلقت به تعلق الام بطفلها
وتعلق الانثى بفارسها
وتعلق الانسان بوطنه
وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيله سنواتها
اقترب من اعماقها اكثر
ملا احساسها كالدم
وملا حياتها كالهواء
كانت تنام على وعوده
وتستيقظ على صوته
تمادت معه باحلامها
منحت نفسها حق الحلم كسواها
حلمت باطفال بعدد نجوم السماء
وبقدره الهيه تهديه اياها
وبليله من العمر تجمعها فى جنه فوق الارض وتعيش فيها معه
كان رجلا رومانسيا شفافا
بادلها احلامها بنقاء
لم تكن بالنسبه اليه حكايه يسعى الى انهاء دوره فيها
ولم يكتب رقما قياسيا فى اجندته
ولم يسجلها موعدا قابلا للانتهاء
كانت شيئا اخر.. واحساسا مختلفا
وامراه لايمكن تصور حياته من دونها
اعتادت وجوده فى حياتها
تماما كما اعتاد هو على وجودها فى عالمه
كان احساسها طاهرا نقيا
لم تدنسه مواعيد الغرام
ولم تلوثه اللقاءات المحرمه
كان يصونها كعرضه
وكانت تحفظه كعينيها
سألها يوما: ماذا لو خنت؟
قالت: سأقتلك
وقال:ماذا لو مت؟
قالت: ستقتلنى
عندها ادرك انها امراه ترفض الحياه بغير وجوده
فتمسك بحياته اكثر
وتمنى ان يعيش الى الابد كى يجنبها الم فقدانه وفجيعه رحيله
منذ ان عرفته وهى تعشق المساء جدا
ففى المساء ياتى صوته حاملا لها فرح العالم كله
ويعيدها رنين هاتفه الى الحياه التى تفارقها حين يفارقها
وما ان ترفع سماعه الهاتف حتى يبادرها متسائلا:
من تحبين اكثر؟ انا؟ ام انا؟
فتجيبه بطفوله امراه عاشقه:
احبك انت اكثر.. من.. انت..
ثم يتجولان معا فى عالم من الاحلام الجميله
وهذا المساء انتظرت صوته كالعاده
ومرت الدقائق.. وتلتها الساعات
شى مافى قلبها بدا يشتعل
شى ماتتجاهل صوته لكنه يلح
شى مايصرخ فيها انه لن يعود
وشى مايوقظ فى داخلها كل شكوك وظنون الانثى فى لحظه الانتظار
ترى هل نسى؟
هل خان؟
هل.. رحل؟
ومع اول اشعاع نور
حادثها احدهم ليخبرها بضروره وجودها فى المساشفى
لان احدهم يصر على رؤيتها قبل دخوله غرفه العمليات
وهناك التقته.. باسما فى وجهها كعادته برغم الالم
قال لها: سامحينى
اعلم ان رحيلى سيسرق منك كل شى
واعلم كيف ستكون لياليك بعدى
واعلم مساحه الرعب التى سيخلفها رحيلى فى داخلك
واعلم انه لاشى سيملا الفراغ خلفى
واعلم كم ستقتلك الذكرى
واعلم تحت اى مقاصل العذاب ستنامين
وفى اى مشانق الانتظار ستتعلقين
واعلم كم ستبكين وكيف ستبكين
واعلم انى قد خذلتك واعلم انك ستغفرين
ومضى الى مصير تجهله
كانت رائحه الوادع تملا حديثه
لكنها تعلقت باخر قشه للامل
وانتظرت
وانتظرت
وكانت تردد بينها وبين نفسها
ماذا لو انه رحل؟
ماذا سيكون لون حياتها؟
بل ماذا سيتبقى من حياتها؟
لم تحتمل ثقل سؤالها فجلست فوق الارض
وماعادت قدماها تقويان على حملها
استندت الى الجدار فى انتظار حكم الحياه عليها
ومن بعيد لمحته يأتى
يتقدم نحوها
انه الطبيب الذى اجرى له العمليه
تمنت ان يقف مكانه
ان لايتقدم اكثر
ان لايفتح فمه بنبا رحيله
دقات قلبها تزداد..انفاسها تتصاعد
ترى .. هل رحل؟
اغمضت عينيها
ووضعت يديها على اذنيها
لاتريد ان تسمع .. لاتملك القدره على ان تسمع كهذا النبأ
لا احد يعلم كم من الوقت مر قبل ان يصلها الطبيب
ربما لحظات.. وربما سنوات
لكنه اخيرا وصل
وقف امامها باسما.. قائلا:
كتب له عمر جديد ياسيدتى
نجحت العمليه.. وسيعيش
وانتظر ان ينطلق منها صوت الفرح
لكنها صمتت
لم تنطق
ولن تنطق ابدا
لقد رحلت.. قتلها الانتظار والخوف والترقب
وصلت بتعلقها به الى درجه رفض الحياه فى غيابه
ترى؟
من قتل من؟
-------------------------
ارجو كتابة الردود وبصراحة،،