قصةٌ بدايتها تسري في عروقي ..
تفجرها من شدة صرخات الوجع
تلتف سلاسلها حول عنقي ..
تقيدني بشتى أنواع الجراح ..
ترتوي جروحها من ألمي ..
تنصبني في عالمٍ من حزن ..
لازال هذا العالم عالقٌ في ذاكرتي..
يحاصر بعضي ..
ويلازم بعضي الآخر ..
ولا نفترق حد الموت .
سلاسل الوجع تتشبث بي ..
تنتقيني من بين جيوش الورود ..
لتغرسني في مدينة الحب ..
وتسكبني في صبابته ..
وتعلقني ضحيةً للماضي ..
تنتقيني من بين النجوم ..
تعلقني على سماء الأسى ..
سماءٌ لا تعرف من الوجوه
سوى أقنعةٍ لطالما خادعتني ..
وها أنا أجمع أخطاء ثقتي العمياء
في مدرسة العشرين عاما ً
فترة العشرين عاما ..
كتبت على جدرانها :
"خائنون هم العابرون طرقاتي"
رسمت بسواد ألوانها ..
"ظالمون هم الساكنون أوردتي"
سقطت في وحل الألم ..
ولم أجد يداً تمُد لتقذفني خارجه..
بل وجدتُ في عالمهم ورده ..
مازالت تسقيني ترياق الأمل ..
ابتسمت لها ثم عبست
حين تذكرت أنها ذات يوم
زرعت أشواكها بساعدي ..
ثم ابتسمت برهةً أخرى حين رأيت
صراعها ونضالها فهي تشبهني تماماً
فحين يخيم اليأس على ليلي
استمد قوتي من عبقها الساحر ..
سأحميها بكفوفي ولن أدعهم يطعنوها
سأمنعهم من استنشاقها لكي لا يدنسوها ..
فهي وليدتي سقيتها بمطر من دموعي
وحين يسألوني عن اسمها سأصرخ :
(سلاسلٌ مقيدةٌ بالجوري)..
ممآ رآق لي