أطفأتُ الموقد
وتكسرت ِ الدِما في قلب ٍ سما ..
وهامتِ السماءُ شَجَن
ومضَينا نُفَتِشُ عن وطن
في هَجعة ٍ مِن الليل
رثيتُها بِهِجائي ..
أخذتُ بعضي لأذهب
حامِلا ً بيدي كتابا ً يُسَمّونَهُ المذهَب ..
ومَررت ُ بِمقابِرِ أصدقائي
سِمعت ُ نحيب َ بُكاء
ضَجيجَ نِداء
وبين الصمت ِ والذهول
كان هو بُكائي ..
يسألُني : أين عَدالة الماء
عِندما يرى العَطَش يَعبثُ قهرا
وبين َ الموت ِ والأطفال ِ نَهرا
ليس عذبٌ فُرات
إنما مِلحٌ أجاج
تَحَوّل دما ً وصِبغا
يشكي الفقر حافيا ً
يَبحَثُ عن حِذائي ..
توّقفت ُ .. لِبُرهه ..
لا شيء ..
نجوم ٌ تهاوت
وقليل ٌ مِن َ النَفَس ِ يَهذي
هُناك قبر ٌ بعيد
رُبما لِ سعيد
تهاديت ُ ماشيا ً إليه
كانَ مكشوفا ً ويديه
هامِدة ً مُجدِبه
تُشبِهُ هذهِ المقبرة ِ المُرعِبه ..
أعطيتُهُ رِدائي ..
مَضيت ُ حيثُ أتيت
وبي مِن الشقاء ِ أرض ٌ تضيق
وتضيقُ وتضيق ..!!
لا تتسِعُ لطريق ٍ وبيت ..
وأبَيت ..
إلا ّ أن أعود
لِمقابر ِ أصدقائي ..!!